الموهبة هي أجمل مايمتلكه الإنسان، فهي ما يخلق الجمال في لحظات خاصة به حين يمارسها، وهي مايوصله لقمة الإبداع وقمة النجاح.. فمهما كان تخصص الفرد أو عمله فإنه لن يبدع إلا إذا عمل ماهو موهوب وشغوف به..
ضيفة موهبتي اليوم هي مبدعة محترفة وصلت
بموهبتها إلى العالمية، حيث اختارها الموقع العالمي لفناني الكيك ضمن أفضل 14 فنان
حول العالم في مجال صنع الورود السكرية لعام 2017.
ويستطيع أن يقول أي أحد يرى
أعمالها أنها تستحق أكثر من ذلك، فتستطيع أن ترى لوحات فنية رائعة الجمال لتكتشف
في الأخير أنها ليست مجرد رسم بل هي نحت دقيق جدا لتفاصيل مذهلة مصنوعة بعجينة
قابلة للأكل، ومايؤسفني حقا أنها ستؤكل J
نرمين سيد هاشم، سيدة مصرية وأم
لثلاث أطفال، استخرجت من بين مسؤولياتها روعة تتجسد في موهبة تزيين الكيك.. وهي لم
تبدأ كهاوية، بل هي خريجة تربية فنية، واختارت أن تضع موهبتها وعلمها الفني لإنتاج
سيرة فنية مزدهرة مليئة بالنجاحات..
وهي تعمل حاليا مديرة اقليمية
للموقع العالمي للكيك Global Sugar
Artist Network، كما تعمل
مدربة في تقنيات ديكوريشن الكيك و صنع الورود السكرية من عجينة الجم بيست،
وبالتأكيد هي فنانة تزيين كيك من الدرجة الأولى.
قصة البداية
وعن بداياتها وقصتها تخبرنا نرمين
أنها لم تعمل في مجال التدريس بشهادتها الجامعية وإنما تفرغت للاهتمام بعائلتها
الصغيرة التي تعتبرها كل حياتها وأولوياتها، ولكنها لم تتجاهل هوايتها الرسم
والأشغال اليدوية. كما أنها مغرمة بقراءة الأدب العالمي والشعر العربي لما يحتويه
من جماليات وتشبيهات مبدعة.. وكيف اكتشفت موهبة تزيين الكيك تخبرنا نرمين أنها
ذهبت لطلب كيكة لعيد ميلاد ابنها، ولكنها فوجئت بالطعم السيئ لها رغم أن سعرها كان
مرتفع، فقررت أن تجرب تجهيز الكيك لأطفالها في المنزل، وكل ما كانت تعتقده أن هناك
فقط كيكات بالكريمة، ولكنها أثناء رحلة تعلمها وبحثها اكتشفت وجود عجينة السكر
وإمكانية صنع أشكال كثيرة من هذه العجينة.
بدأت نرمين تشاهد فيديوهات تعليمية
عن كيفية خبز الكيك وتزيينه وتغليفه بعجينة الفوندانت والجناش والكريمة، وبدأت
بعمل كيكات تجريبية للعائلة في المنزل حتى وصلت لنتيجة معقولة، وربما ساعدها حبها
للفن في التطور وإتقان المهارة سريعا. ولكن نقطة بداية احتراف فن تزيين الكيك كانت
بعد أن جهزت كيكة لزملاء زوجها في العمل بمناسبة عيد ميلاده بناءا على طلبه، فكانت
فرصة بالنسبة إليها لتطبيق أشكال محترفة أكثر كانت تتمنى تطبيقها، وكانت النتيجة
أن طلبوا منها صنع الكيك وبيعه لهم من شدة إعجابهم بالنتيجة، كانت فكرة جديدة لنرمين
لكنها محفزة للبداية بشق طريقها نحو عالم تزيين الكيك الساحر، خاصة مع دعم زوجها
لها لتنفيذ الفكرة.
دخول عالم الاحتراف
بدأت نرمين منذ 4 سنوات من خلال
صفحة أنشأتها على الفيسبوك باسم يناسبها وتحبه " Nana Rose Cake"، يضم إسمها وكلمة rose لأنها تعشق الورد الجوري كثيرا
والورود عامة.
بدأ التجاوب مع صفحتها وبدأت
بالعمل وتنفيذ كيكات للزبائن بما يحبون من أشكال، وكانت في كل مرة تقول بانجاز
كيكة تتعلم شيئا جديدا، وبالرغم من ذلك كنت تجتهد لتعلم المزيد وتطوير نفسها،
وحضور دورات لفناني تزيين الكيك قادمين من مختلف دول العالم، وركزت في دوراتها على
تعلم النقاط التي تحبها أكثر وتود تعلم مهارات جديدة فيها، وهي الورود السكرية،
فترصدت للدورات والورشات التي يقدمها بعض فناني الورد السكري في مكان إقامتها –
الإمارات- أيقنت من خلالها أن صنع الورود السكرية تحتاج إلى مجهود و إحساس و صبر
لعمل ورود لها رونقها وجمالها و أقرب إلى الطبيعة. وهذا بالفعل ما تراه عند مشاهدة
أعمال نرمين، فتحتار أهذه ورود مصنوعة من السكر أم هي لوحة فنية مرسومة بريشة
وألوان..
شاهد جمال إبداعات الفنانة نرمين من خلال الفيديو