أماني قنديل: رسالتي نقل وتعليم جمال التطريز بشرائط الساتان إلى العالم العربي

عندما نتكلم عن الفن فإن أول ما يخطر ببالنا هو صورة رسام منكب على تلوين لوحة بيضاء بطريقة ساحرة. وبالرغم من أن للفنون نوافذ وأبواب إلا أن الباب الأوفر حظا بالتقدير والإعجاب من مختلف الشرائح هو باب الرسم.

موضوعي اليوم هو كلمات فنانة عربية مصرية اتخذت من الحرف العربي والأصالة العربية روحا ملهمة لها، فجعلت لوحاتها تزهر بنفحة أصيلة من تراثنا العربي.

وفنانتنا العربية هي آيات ناصر،  وإليك نصيب موهبتي من جمال كلماتها من خلال حديي معها:

آيات ناصر: الرسم سمة شخصية

الرسم بالنسبة لي ليس بألوان أو خطوط أوفرش ولوحات، الرسم هو ما يعبر عن شعوري وخواطري. فأنا أرسم في كل وقت، سواء كنت سعيدة أم حزينة ، متحمسة أم كسولة، مهما كانت مشاعري فإن أول شيئ يخطر ببالي هو الرسم. وأعتبره جزء من شخصيتي.

الأصالة العربية ملهمتي

من أكثر الأمور الملهمة لي والتي تجعلني أشعر بالفخر هي لغتنا العربية، لأنها لغة قوية وعملاقة، وتحمل جماليات كثيرة من خلال حروفها، فالحرف بطريقته له فن. كما أن حضارتنا مليئة بالقصص التي يمكنننا تجسيدها في لوحات فنية.. وأتمنى أن أكون الفنانة التي تحكي قصص حضارتنا من خلال لوحاتي.

ومن الأمور الأخرى الملهمة لي هي الموسيقى العربية، نغمات قديمة مليئة بسحر عبق الشرق، تشعر بأنك مسحور تماما عند سماع الموسيقى العربية، وكل فنان يرسم يستطيع أن يحكي قصص كثيرة من خلال الموسيقى التي تعبر عن أصوله وتراثه.

اسعى من خلال لوحاتي إلى إظهار عراقة الحضارة العربية وأجعلها تتكلم عربي لتترجم للعالم ثقافتنا وحضارتنا بلغة صمتاء تعبر فيها بالالوان، مليئة بصرخات الوطن وتفاءله وابتساماته وأمجاده.

وأتمنى أن تجول لوحاتي العالم وتحكي قصص ولو بسيطة عن عالمنا العربي وثقافتنا الأصيلة.

أحلام كبيرة ومسيرة واعدة

من أكبر أحلامي أن يرى الناس لوحاتي بعين مليئة بالمشاعر فتصله أحاسيسي أكثر من ألواني، والحكاية التي أحاول أن أحكيها من خلال لوحتي. وأعتبر أن أركان نفسي موزعة من خلال لوحاتي.

لدي الكثير من الأفكار وأحلم بتحقيقها، وبسببها بدأت باستعمال خامات منوعة لدمج الحروف العربية في أعمالي الفنية ، وأحاول أن أخلق نمط مبتكر يزيد من جمالية وقيمة الحروف العربية في لوحاتي الفنية.. تعلمت بعض الأساليب الأوروبية لكن أتمنى تطبيقها بثقافتنا وحروفنا العربية.

أحيانا أتخذ خطوة ثابتة في مشواري الفني، وهذا بالنسبة لي نجاح، وأستمر في تطويره.  وأفرح عندما اشترك في معرض في بلد كنت أتمنى أن أزورها، فتسبقني لوحاتي إلى ذلك المكان تتكلم عن مصر العربية.

وحلمي الأكبر أن أكون فنانة عالمية لها طابعها الخاص الذي يتكلم عن ثقافتنا التي مازالت تلمع مثل الذهب رغم السنين. لكنني على قناعة أنها تحتاج إلى عناية أكبر منا كفنانين ومؤرخين بشتى الأشكال.

مسؤولية الفنان

الفنان ليس مجرد شخص يحترف الرسم، الفنان مؤرخ يحمل أسرار ويحمل تاريخا كاملا من خلال لوحاته، فبالإضافة إلى مشاعره الخاصة التي يجسدها من خلال لوحاته هو يجسد مشاعر المجتمع من حوله، ويسطر تاريخ الحضارات بريشة تعبر عن أفكاره.

وعلى الفنان ذلك العبئ الكبير، فعليه أن يقدم شيئا مؤثرا من خلال لوحاته. ويعلّم القيم السوية للأمة العربية من حب وسلام وسكينة.

شاهد أعمال الفنانة الجميلة آيات ناصر، والتي احترفت أنواع كثيرة من الرسم ستلاحظها من خلال لوحاتها: